الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

بلد الاونطة

فى بلد الاونطة كله بيمشى بالاونطة ضاعت الموهبة وراح الابداع بقى كله اونطة فى اونطة .التافه والسفيه بقى نجم واسطورة ومثل أعلى وقدوة . الصوت العالى هو الى بقى مسموع والكل بيعمله حساب اما صاحب الحق مفيش حد بيسمعه وبقى دمه تقيل وهو بيشتكى عامل زى الأفلام العربى القديمة اظهر ان الحق والعدل بقوا موضة قديمة .

الاونطة كلمة اصلها تركى وتطلق على من لا ينطق بالحق وهو ده الى ماشى الايام دى انك تاخد الى مش ليك باى طريقة مرة بالنصب مرة بالسرقة او حتى بالصوت العالي . الغريب ان المفاهيم اتغيرت وبقينا بنسمى الاشياء بغير مسمياتها يعنى الرشوة بقت اكرامية ولو مدفعتهاش تبقى بخيل و دى طبعا صفة وحشة . اما بقى لو انت موظف شريف ومبتقبلش الاكرامية يبقى حضرتك قفل وبتوقف المركب السيرة وانت كده بتعطل عجلة التنمية فى البلد !! وطبعا كلنا فدا عجلة التنمية الى داست على رقبتنا . اما بقى البيه النصاب فده فهلوى ومفتح وطبعا رجل عصامى وقدوة لشباب البلد !! ده غير التافه الى بقى نجم بالاونطة وكل ما تبقى أهيف كل ما تبقى اشهر .

الناس فى الغرب وفى شرق اسيا بيقدروا العلماء والموهبين ألى بجد وبيهيألهم المناخ المناسب للابداع والتفوق وطبعا ده كل بيصب فى الاخر فى مصلحة الوطن . لكن هنا بنطفش الموهوبين وبنكبتهم وندمرهم . وبقت كل حاجة ماشية فى الباد بالفهلوة بالاونطة من اول الصنايعية والعمال مروراً بالموظفين لحد متوصل للمسؤولين. مش هقول العيب فى الحكومة بس وإن كان طبعا عليها دور كبير. بس الناس عليها دور اكبر فى التمييز بين الصح والغلط ولا تنساق ورا الاونطة او بالبلدى كده تاكل الاونطة ولزم ندى العلماء والمفكرين حقهم على الاقل فى التقدير و الاحترام ونعرف ان هم دول امل الامة فى النهوض .

الحل هو إن كل واحد ياخد حقه ويبقى فى احترام بين الناس . ونصحح مفايهمنا الغلط ونسمى الاشياء باسمائها  الحقيقية ونبطل السلبية والسكوت على الغلط بحجة ان هو ده ألى بقى الصح دلوقتى لزم نعرف ان الحق حق والباطل باطل إلى انت تقوم الساعة  قال تعالى (فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض). الهم ارنى الحق حقاً وارزقنى إتباعه وارنى الباطل باطلاً وارزقنى إجتنابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق